20131015-075130.jpg

إلى هؤلاء أقول: كل عام وأنتم بخير

بقلم: محمد العثمان

يمر العيد ولنا أهل وأحبة فقدناهم وسوف نفقد الكثير منهم في رحلة الحياة. كما إننا سوف نكون، في يوم ما، في عداد المفقودين في هذه الحياة !

الإنسان في هذه المناسبات يطرق جانب المشاعر والاحاسيس من ذكريات مفرحة/ محزنة. ويحاول سبر أغوار بعض الأسرار التي مرت عليه وظلت ترافقه في رحلة حياته التي امتدت لسنوات حتى تموضعت هذه الحوادث/ الأسماء/ الأماكن… في زاوية ما تحت فروة رأسه بعنوان: ذكرياتي.

في قبال هذه الزاوية مرآة تعكس الخزين المعرفي بأطوار الحياة وتقلبات الزمن ومداولات الأيام. وهذه المرآة العاكسة تعتبر مقدسة إلى حد ما، قارة في النفس وكأنها من شغاف القلب ولواعج الجوف.

الفلسفة العظيمة في هذه الحياة التغير والتغيير. ليس تغيير أنظمة وسلطات حاكمة فقط بل تغيير نفوس وأمزجة وأطوار وأحوال لبني البشر. وطالما آمنت بالقول: إن الدول والحضارات ليست إلا تمثلات للبشر في زوايا محددة وتقاطع صارم حذو القدة بالقدة.

في معمعة التغييرات والتغيرات التي تطرأ علينا، يقدر الله لنا أن يدخل حياتنا أشخاص لا يمكن أن تمحو ذكراهم من خيالاتنا مهما كانت الخطوب كبيرة. أقارب، أحباب، أصدقاء، زملاء، أصحاب مواقف فارقة ووقفات شهمة، أو مواقف فيها مروءة ونخوة، وأحياناً يكون هؤلاء من وجوه النظرة الأولى واليتيمة!

إلى هؤلاء جميعاً أقول: كل عام وأنتم بخير.

15 أكتوبر 2013