محمد العثمان

أيامنــا كلـهــا أعيـــاد

جريدة البلاد 21 مارس 2010

يصادف اليوم (الأحد) الاحتفال العالمي بعيد الأم أو يوم الأسرة، واعتقد ان أيامنا مع الوالدين أو الأسرة كلها أعياد، أو هكذا يجب أن يكون. فما الكد والتعب وتحمل المشقة والحياة اليومية بكل ما فيها، إلا من أجل أن ترفل الأسرة بأيام سعيدة. وما الأيام التي نقضيها بعيداً عن الأسرة إلا وتصب بطريقة غير مباشرة في جعل الأسرة أكثر سعادة.
ليس تخصيص يوم واحد للاحتفال بيوم الأسرة أو عيد الأم هو عيب أو غير ذلك، مما يقال هذه الأيام من البعض، بل الاحتفال بيوم الأسرة أو عيدها هو للتذكير بمآثر الأمهات، وضرورة الحفاظ على رباط المودة في الأسرة، والحث على بر الوالدين، وغير ذلك من الجوانب الإيجابية لهذا العيد كثيرة جداً. ولا يستوعبها مقال.
ولعل فكرة سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة في تخصيص جائزة تحمل اسم (جائزة الابن البار والابنة البارة) واستمراريتها وديمومتها، فيها ما ينمي روح المودة والعطاء، ورد جزء من الجميل للوالدين من قبل الأبناء.
هذه الجائزة التي تصدر في نسختها الثالثة لهذا العام تأكيد على تحقيق البر للوالدين في مجتمعنا البحريني، وتأتي العناية اللافتة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر كتأكيد على أهمية الحفاظ على أكثر العلاقات قداسة في المجتمع، وهي علاقة الأبناء بالوالدين.
وحينما تقوم اللجنة المشكلة للجائزة بدعوة الدعاة والعناصر الفاعلة في المجتمع للحديث حول أهمية بر الوالدين في حياتنا. وبالاهتمام اللافت بهذه القيم الأصيلة في مجتمعنا البحريني (الإسلامي) تأكيدا على أن ما نمتلكه من عادات وتقاليد ودين هو دين رحمة، وعادات وتقاليد نبيلة، ليست موجودة في مجتمعات أخرى…
هنيئاً لكل ابن بار وابنة بارة بهذه الجائزة وفروعها المتعددة. وهي بلا شك ثمرة إيمان واعتقاد راسخ من لدن سمو الشيخ خليفة وبرعاية وود كريمين من الأسرة الكريمة.